يقول الرب جل جلاله:
(وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ{71} قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ{72} وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ)
هذه فائدة عظيمة ينبغي أن نستشعرها وكلام ربنا كله فوائد وهذه الآية استوقفتني كثيرا فتوقفت أتساءل
لماذا ذكرت الواو عند فتح أبواب الجنة للمؤمنين ولم تذكر عند الكافرين وهم يساقون إلى جهنم ؟؟؟
فوجدت جواب سؤالي في هذا التفسير فأحببت الإفادة للجميع ...
قال في النار ( فتحت أبوابها )وقال في الجنة (وفتحت أبوابها ) بالواو , إشارة إلى أن أهل النار بمجرد وصولهم إليها
تفتح لهم من غير إنظار ولا إمهال , وليكون فتحها في وجوههم وعلى وصولهم أعظم لحرها وأشد لعذابها
وأما الجنة , فإنها الدار العالية الغالية التي لا يوصل إليها ولا ينالها كل احد لا من أتى بالوسائل الموصلة إليها ومع ذلك
فيحتاجون لدخولها لشفاعة أكرم الشفعاء عليه , فلم تفتح لهم بمجرد ما وصلوا إليها ,بل يستشفعون إلى الله بمحمد صلى الله عليه وسلم حتى يشفع فيشفعه الله تعالى
وفي الآيات دليل على أن النار والجنة لهما أبواب تفتح وتغلق , وأن الداران الخالصتان اللتان لا يدخل فيهما إلا من استحقهما , بخلاف سائر الأمكنة ...
المصدر / تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان
للشيخ السعدي رحمه الله تعالى
(وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ{71} قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ{72} وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ)
هذه فائدة عظيمة ينبغي أن نستشعرها وكلام ربنا كله فوائد وهذه الآية استوقفتني كثيرا فتوقفت أتساءل
لماذا ذكرت الواو عند فتح أبواب الجنة للمؤمنين ولم تذكر عند الكافرين وهم يساقون إلى جهنم ؟؟؟
فوجدت جواب سؤالي في هذا التفسير فأحببت الإفادة للجميع ...
قال في النار ( فتحت أبوابها )وقال في الجنة (وفتحت أبوابها ) بالواو , إشارة إلى أن أهل النار بمجرد وصولهم إليها
تفتح لهم من غير إنظار ولا إمهال , وليكون فتحها في وجوههم وعلى وصولهم أعظم لحرها وأشد لعذابها
وأما الجنة , فإنها الدار العالية الغالية التي لا يوصل إليها ولا ينالها كل احد لا من أتى بالوسائل الموصلة إليها ومع ذلك
فيحتاجون لدخولها لشفاعة أكرم الشفعاء عليه , فلم تفتح لهم بمجرد ما وصلوا إليها ,بل يستشفعون إلى الله بمحمد صلى الله عليه وسلم حتى يشفع فيشفعه الله تعالى
وفي الآيات دليل على أن النار والجنة لهما أبواب تفتح وتغلق , وأن الداران الخالصتان اللتان لا يدخل فيهما إلا من استحقهما , بخلاف سائر الأمكنة ...
المصدر / تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان
للشيخ السعدي رحمه الله تعالى